الحشاشون
صفحة 1 من اصل 1
الحشاشون
الحشاشون هو الاسم يطلق علي ذلك الفريق من الاسماعيلية الذين كانو يحتلون ايام الحروب الصليبية
الحصون الجبلية في الشام وغيرها من ربوع المسلمين،والذين جروا علي التخلص من عدوهم بالاغتيال.علي ان المعني المألوف للكلمة الأروبية Assassin لاصلة لة باللفظ الأصلي،ذلك لأنها يجب أن ترد ألي الكلمة العربية ((حشيشيون))ومعناها متعاطي الحشيش.والحشيش يجهز من القنبCanabis indica الذي يستعمله صوفية المشرق أحيانا ليبلغو حالة الوجد أو السكر.
ويقال أن الذين ينتخبون من الفدائيين علي يد أئمة الحشاشين لأداء مهمة جليلة الخطر-كالاغتيال مثلا-يدفعون الي تعاطي الحشيش حتي يصبحوا كالالات الصماء يقومون بكل عمل يطلب منهم.
وأطلق ابن خلكان علي الحشاشين بصفة عامة اسم الفدواية-أخذه من الفدائية-.
بيد أن المصنفات الشرقية جرت علي تسميتهم بـ((الملاحدة))أو((النزارية))أن لم تكتف بتسميتهم
بالأسماعيلية فحسب.ويمكن اعتبار الحشاشين فرعا من الاسماعيلية يشاركونهم في بعض المذاهب العامة،لا يميزهم عن سائر الاسماعيلية مبدأ خاص بقدر ما يميزهم تحول نظامهم السياسي ألي جماعة سرية يطيع أفرادها أئمتهم طاعة عمياء.ولم يكن استغلالهم القتل تخلصا من عدوهم ظاهرة جديدة في الاسلام،فلقد لجأ الي القتل قبل ذلك أبو منصور الاجلي ومغيرة بن سعيد،وهما اللذان عرف
أنصارهما بالخناقة،وعظما من شأن الاغتيال يتوسل يه الي بلوغ المأرب السياسية وعداه عملا دينيا
يثاب المرء عليه.أما ما عدا ذلك من عقائد الحشاشين التي لم ترد في المصنفات الاسماعيلية والتي عرضنا لها بعد فلسنا نعرفها معرفة كاملة،ذلك لأن كتبهم المقدسة،وهي الكتب التي لم يصل ألينا منها سوي عنوان واحد وهو(سركذشت سيدنا)أي تاريخ سيدنا،وهو الحسن بن الصباح،قد أبيدت في العهد المغولي،وكل مانعلمه هو أن مؤسس الجماعة السريه الحسن بن الصباح قد استيمل أبان أقامته في مصر الي نصرة نزار بن المستنصر الفاطمي،ومنه سمي الجماعه بالنزارية.ومن المعلوم أن نزار لم يخلف أباه المستنصر،وأنما خلفه أخ أصغر منه نادي به الفاطميون أماما عليهم ولقبوه المستعلي.يبد أن الحشاشين ظلو علي نصرتهم لنزار حتي جاء خلف للحسن ابن الصباح اسمه الحسن(ابن محمد)
فزعم أنه معد ولد نزار ومن ثم طالب بالأمامه.فدعا تحقيقا لهذه الغاية أتباعه جميعا ألي اجتماع مشهود(عيد القيامة)سنة 559هـ،ولم يطلب في هذا الاجتماع البيعه له بالأمامه فحسب بل جهر ببطال الشرع الاسلامي.
ثم حدث التحول علي يد حسن الثالث(جلال الدين)ذلك أنه ما أن خلف أباه عام607هـ حتي عاد الي العمل بالشرع الأسلامي وأنبأ الخليفة العباسي بولائه له وأذن لأمه بالحج الي مكة،ومن ثم لقب بــ(نومسلمان)أي المسلم الجديد.ونشأ بين الحشاشين في عهد خلفائه خلاف في الرأي وانقسام في الجماعه لانعرف عن طبيعته شيئا علي وجه التحقيق.
وسرعان ما قضي المغول علي سلطان هذه الجماعه السياسي،فلم يبق للحشاشين بصفتهم تلك وجود،أما من أفلتته الكارثة منهم وظل مستمسكا بأرائه،فقد ذهب في غمار الاسماعيلية الاخرين.
ويبدأ تاريخ الحشاشين بفتح الحصن الجبلي ((ألموت))علي يد الحسن ابن الصباح عام 483هـ وقد نقل حاضرته أليه وأخذ ينشر دعوته من هذا المكان العزيز المنال،فأدي ذلك أول ما أدي الي احتلال أنصاره كثيرا من الحصون الجبليه في بلاد فارس بأسرها والتخلص من أخطر عدو لهم بقتله غيله(اي اغتيال)،ومن أوائل ضحاياهم الوزير السلجوقي الفذ نظام الملك عام 485هـ.ثم اضطربت شؤون العالم الأسلامي بموت السلطان ملكشاه.وما نشأ من نزاع حول المللك بين مختلف الطامعين فيه وظهور الصليبين في بلاد المسلمين بعيد ذلك،فتمكن الحشاشون من احراز انتصارهم الخطير.وقوي سلطانهم في اعوام قليله حتي اعتلي العرش السلطان السلجوقي محمد الاول فلم يدخر وسعا في القضاء عليهم.وكان حصن(دزكوه)المجاور لأصفهان،هو الذي أطلق عليه ملكشاه اسم(شاهدز) في حوزة زعيم مبرز من زعماء الحشاشين يعرف بابن عطاش،وهو الذي عد الحسن بن الصباح من تلاميذه،وقد سقط هذا الحصن بعد مقاومه مستبسله عام 500هـ ، وعهد عندئذ الي الأمير التركي أنوشتكين شيركير بتسيير دفة الحرب علي الحشاشين،فأحرز عدة انتصارات أدنته احتلال حصن ألموت نفسه،ولكن موت محمد الأول عام511هـ اضطره اي رفع الحصار عنه،وعاش الحسن بعد هذه النازلة حوالي سبع سنين،فقد توفي سنة518هـ واستخلف علي الحشاشين كيابزك أميد رودباري الذي ترك تصريف الأمور الي خلفائه.
وقد احتمل الحشاشون،أبان حكم هؤلاء الأئمه الكبار اضطهادا مريرا،مع ذلك فأن الخلفاء وأمراء السلاجقه لم يستطيعوا كسر شكوتهم والقضاء علي أوكارهم،فقد كانوا بارعين في التخلص من ألد أعدائهم بالقتل غيلة،وأخذوا يجدون في نشر دعوتهم،وقد وفقوا بنوع خاص الي تثبيت اقدامهم بأرض الشام حيث أفاد رضوان(ابن تتش)صاحب حلب السلجوقي من معاونتهم،وبعث برجل يدعي ابا طاهر،ولعله احترف الصياغه لانه لقب بالصائغ،رسولا الي الشام واستمال في حلب خلقا كثيرا.وفي عام 499هـ حاول ابو طاهر التخلص من صاحب أفامية بقتله غيله،ولكن أمله خاب في حكم المدينة لان الصليبين سرعان ما احتلوها.وتعرض الحشاشون في حلب بعد وفاة رضوان عام 507هـ الي اضطهاد دموي،علي ان ذلك لم يمنع رسولا فارسيا أخر يدعي بهرام من ان يستميل انصارا كثيرين بعد ذلك بأعوام قليلة،بل استطاع هذا الرجل ان يحتل مدينة بانياس سنة 520هـ،وهي التي استسلمت بعد ذلك بثلاث سنين للصليبين.
وكثيرا ماتود الحشاشون مع الصليبين وحالوا توطيد اقدامهم بالاستغلال البارع للأحوال السياسية.وفي عام 535هـ فتحوا حصن المصياد وغيره من الحصون في شمالي سورية مثل كهف وقدموس وعليقة والخوابيوغيرها..وكان رأس هؤلاء الحشاشين الشأميين المؤقت يدعي شيخ الجبل،ومن أشهر الحكام هؤلاء رشيد الدين سنان.
ثم احدث المغول انقلابات هائلة فب احوال أسيا السياسية،وهم الذين استطاعوا ايضا القضاء علي الحشاشين،فما ان اعتلي أخر شيخوهم ركن الدين منصب الأمامه حتي وجه هولاكو جنده نحو قلعة ألموت،فأخذت ركن الدين العزة،ولكن المقاومة كانت عبثا لا طائل وراءه فاضطر الي الاستسلام عام 654هـ وسيق الي الخان الأكبر حيث قتل في الطريق أليه.وانتزعت من الحشاشين معاقلهم الحصينه وخرب بعضها،وسقطت المعاقل الشامية الي حين في يد المغول مثل مصياد عام 658هـ،وذلك انه كان نصيب سلطان المماليك الظاهر بيبرس ان يوجه الي الحشاشين الضربه القاضية عام 671هـ فقضي بذلك علي السلطان السياسي لهذه الفرقه المروعة.ولكن بقي في جبال النصيرية وما زال جماعة من الأسماعيلية انحدروا من الحشاشين كما هي الحال في فارس والهند.
-يصف الجويني سقوط قلعة ألموت في بلاد فارس والذل الأخير لطائفة الأسماعيلية في أرض الكفر حيث قلعة ألموت التي أقام فيها اتباع الحسن بن الصباح:لم يبق حجر علي حجر وقد خطت يد القدر علي جدرانها الايه الكريمه((فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا أن في ذلك لأية لقومم يعلمون)).
وفي أسواق تلك الخرائب ارتفع صوت المؤذن((فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين))،وقد قضي علي نسائهم وتبين أحلاهم الذهبية مزيفه ومصنوعه من الرصاص،ويضيف واليوم شكرا للملك الذي يسطع نوره علي العالم،اذا تسكع أحد الحشاشين في زواية ما فهو يناشد أن يسمح له القيام بعمل من الذي تقوم به النساء..وفي كل مكان يوجد فيه داعية اسماعيلي تري هناك من يدعو الي الموت.أصبح كل رفيق عبدا،وأصبح داعة الأسماعيلية ضحايا لسيوف رجال المسلمين..أما فلول الروم الصليبين والذين كانوا يخافون من هؤلاء الملعونين ويدفعون لهم الجزيه دون
ان يشعروا بالعار،فهم الأن يتمتعون بالراحه،وقد تخلص جميع سكان العالم وخصوصا المسلمين من شرهم وعقائدهم القذرة،وقد فرحت البشرية بأكملها لهذا المصير..
الحصون الجبلية في الشام وغيرها من ربوع المسلمين،والذين جروا علي التخلص من عدوهم بالاغتيال.علي ان المعني المألوف للكلمة الأروبية Assassin لاصلة لة باللفظ الأصلي،ذلك لأنها يجب أن ترد ألي الكلمة العربية ((حشيشيون))ومعناها متعاطي الحشيش.والحشيش يجهز من القنبCanabis indica الذي يستعمله صوفية المشرق أحيانا ليبلغو حالة الوجد أو السكر.
ويقال أن الذين ينتخبون من الفدائيين علي يد أئمة الحشاشين لأداء مهمة جليلة الخطر-كالاغتيال مثلا-يدفعون الي تعاطي الحشيش حتي يصبحوا كالالات الصماء يقومون بكل عمل يطلب منهم.
وأطلق ابن خلكان علي الحشاشين بصفة عامة اسم الفدواية-أخذه من الفدائية-.
بيد أن المصنفات الشرقية جرت علي تسميتهم بـ((الملاحدة))أو((النزارية))أن لم تكتف بتسميتهم
بالأسماعيلية فحسب.ويمكن اعتبار الحشاشين فرعا من الاسماعيلية يشاركونهم في بعض المذاهب العامة،لا يميزهم عن سائر الاسماعيلية مبدأ خاص بقدر ما يميزهم تحول نظامهم السياسي ألي جماعة سرية يطيع أفرادها أئمتهم طاعة عمياء.ولم يكن استغلالهم القتل تخلصا من عدوهم ظاهرة جديدة في الاسلام،فلقد لجأ الي القتل قبل ذلك أبو منصور الاجلي ومغيرة بن سعيد،وهما اللذان عرف
أنصارهما بالخناقة،وعظما من شأن الاغتيال يتوسل يه الي بلوغ المأرب السياسية وعداه عملا دينيا
يثاب المرء عليه.أما ما عدا ذلك من عقائد الحشاشين التي لم ترد في المصنفات الاسماعيلية والتي عرضنا لها بعد فلسنا نعرفها معرفة كاملة،ذلك لأن كتبهم المقدسة،وهي الكتب التي لم يصل ألينا منها سوي عنوان واحد وهو(سركذشت سيدنا)أي تاريخ سيدنا،وهو الحسن بن الصباح،قد أبيدت في العهد المغولي،وكل مانعلمه هو أن مؤسس الجماعة السريه الحسن بن الصباح قد استيمل أبان أقامته في مصر الي نصرة نزار بن المستنصر الفاطمي،ومنه سمي الجماعه بالنزارية.ومن المعلوم أن نزار لم يخلف أباه المستنصر،وأنما خلفه أخ أصغر منه نادي به الفاطميون أماما عليهم ولقبوه المستعلي.يبد أن الحشاشين ظلو علي نصرتهم لنزار حتي جاء خلف للحسن ابن الصباح اسمه الحسن(ابن محمد)
فزعم أنه معد ولد نزار ومن ثم طالب بالأمامه.فدعا تحقيقا لهذه الغاية أتباعه جميعا ألي اجتماع مشهود(عيد القيامة)سنة 559هـ،ولم يطلب في هذا الاجتماع البيعه له بالأمامه فحسب بل جهر ببطال الشرع الاسلامي.
ثم حدث التحول علي يد حسن الثالث(جلال الدين)ذلك أنه ما أن خلف أباه عام607هـ حتي عاد الي العمل بالشرع الأسلامي وأنبأ الخليفة العباسي بولائه له وأذن لأمه بالحج الي مكة،ومن ثم لقب بــ(نومسلمان)أي المسلم الجديد.ونشأ بين الحشاشين في عهد خلفائه خلاف في الرأي وانقسام في الجماعه لانعرف عن طبيعته شيئا علي وجه التحقيق.
وسرعان ما قضي المغول علي سلطان هذه الجماعه السياسي،فلم يبق للحشاشين بصفتهم تلك وجود،أما من أفلتته الكارثة منهم وظل مستمسكا بأرائه،فقد ذهب في غمار الاسماعيلية الاخرين.
ويبدأ تاريخ الحشاشين بفتح الحصن الجبلي ((ألموت))علي يد الحسن ابن الصباح عام 483هـ وقد نقل حاضرته أليه وأخذ ينشر دعوته من هذا المكان العزيز المنال،فأدي ذلك أول ما أدي الي احتلال أنصاره كثيرا من الحصون الجبليه في بلاد فارس بأسرها والتخلص من أخطر عدو لهم بقتله غيله(اي اغتيال)،ومن أوائل ضحاياهم الوزير السلجوقي الفذ نظام الملك عام 485هـ.ثم اضطربت شؤون العالم الأسلامي بموت السلطان ملكشاه.وما نشأ من نزاع حول المللك بين مختلف الطامعين فيه وظهور الصليبين في بلاد المسلمين بعيد ذلك،فتمكن الحشاشون من احراز انتصارهم الخطير.وقوي سلطانهم في اعوام قليله حتي اعتلي العرش السلطان السلجوقي محمد الاول فلم يدخر وسعا في القضاء عليهم.وكان حصن(دزكوه)المجاور لأصفهان،هو الذي أطلق عليه ملكشاه اسم(شاهدز) في حوزة زعيم مبرز من زعماء الحشاشين يعرف بابن عطاش،وهو الذي عد الحسن بن الصباح من تلاميذه،وقد سقط هذا الحصن بعد مقاومه مستبسله عام 500هـ ، وعهد عندئذ الي الأمير التركي أنوشتكين شيركير بتسيير دفة الحرب علي الحشاشين،فأحرز عدة انتصارات أدنته احتلال حصن ألموت نفسه،ولكن موت محمد الأول عام511هـ اضطره اي رفع الحصار عنه،وعاش الحسن بعد هذه النازلة حوالي سبع سنين،فقد توفي سنة518هـ واستخلف علي الحشاشين كيابزك أميد رودباري الذي ترك تصريف الأمور الي خلفائه.
وقد احتمل الحشاشون،أبان حكم هؤلاء الأئمه الكبار اضطهادا مريرا،مع ذلك فأن الخلفاء وأمراء السلاجقه لم يستطيعوا كسر شكوتهم والقضاء علي أوكارهم،فقد كانوا بارعين في التخلص من ألد أعدائهم بالقتل غيلة،وأخذوا يجدون في نشر دعوتهم،وقد وفقوا بنوع خاص الي تثبيت اقدامهم بأرض الشام حيث أفاد رضوان(ابن تتش)صاحب حلب السلجوقي من معاونتهم،وبعث برجل يدعي ابا طاهر،ولعله احترف الصياغه لانه لقب بالصائغ،رسولا الي الشام واستمال في حلب خلقا كثيرا.وفي عام 499هـ حاول ابو طاهر التخلص من صاحب أفامية بقتله غيله،ولكن أمله خاب في حكم المدينة لان الصليبين سرعان ما احتلوها.وتعرض الحشاشون في حلب بعد وفاة رضوان عام 507هـ الي اضطهاد دموي،علي ان ذلك لم يمنع رسولا فارسيا أخر يدعي بهرام من ان يستميل انصارا كثيرين بعد ذلك بأعوام قليلة،بل استطاع هذا الرجل ان يحتل مدينة بانياس سنة 520هـ،وهي التي استسلمت بعد ذلك بثلاث سنين للصليبين.
وكثيرا ماتود الحشاشون مع الصليبين وحالوا توطيد اقدامهم بالاستغلال البارع للأحوال السياسية.وفي عام 535هـ فتحوا حصن المصياد وغيره من الحصون في شمالي سورية مثل كهف وقدموس وعليقة والخوابيوغيرها..وكان رأس هؤلاء الحشاشين الشأميين المؤقت يدعي شيخ الجبل،ومن أشهر الحكام هؤلاء رشيد الدين سنان.
ثم احدث المغول انقلابات هائلة فب احوال أسيا السياسية،وهم الذين استطاعوا ايضا القضاء علي الحشاشين،فما ان اعتلي أخر شيخوهم ركن الدين منصب الأمامه حتي وجه هولاكو جنده نحو قلعة ألموت،فأخذت ركن الدين العزة،ولكن المقاومة كانت عبثا لا طائل وراءه فاضطر الي الاستسلام عام 654هـ وسيق الي الخان الأكبر حيث قتل في الطريق أليه.وانتزعت من الحشاشين معاقلهم الحصينه وخرب بعضها،وسقطت المعاقل الشامية الي حين في يد المغول مثل مصياد عام 658هـ،وذلك انه كان نصيب سلطان المماليك الظاهر بيبرس ان يوجه الي الحشاشين الضربه القاضية عام 671هـ فقضي بذلك علي السلطان السياسي لهذه الفرقه المروعة.ولكن بقي في جبال النصيرية وما زال جماعة من الأسماعيلية انحدروا من الحشاشين كما هي الحال في فارس والهند.
-يصف الجويني سقوط قلعة ألموت في بلاد فارس والذل الأخير لطائفة الأسماعيلية في أرض الكفر حيث قلعة ألموت التي أقام فيها اتباع الحسن بن الصباح:لم يبق حجر علي حجر وقد خطت يد القدر علي جدرانها الايه الكريمه((فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا أن في ذلك لأية لقومم يعلمون)).
وفي أسواق تلك الخرائب ارتفع صوت المؤذن((فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين))،وقد قضي علي نسائهم وتبين أحلاهم الذهبية مزيفه ومصنوعه من الرصاص،ويضيف واليوم شكرا للملك الذي يسطع نوره علي العالم،اذا تسكع أحد الحشاشين في زواية ما فهو يناشد أن يسمح له القيام بعمل من الذي تقوم به النساء..وفي كل مكان يوجد فيه داعية اسماعيلي تري هناك من يدعو الي الموت.أصبح كل رفيق عبدا،وأصبح داعة الأسماعيلية ضحايا لسيوف رجال المسلمين..أما فلول الروم الصليبين والذين كانوا يخافون من هؤلاء الملعونين ويدفعون لهم الجزيه دون
ان يشعروا بالعار،فهم الأن يتمتعون بالراحه،وقد تخلص جميع سكان العالم وخصوصا المسلمين من شرهم وعقائدهم القذرة،وقد فرحت البشرية بأكملها لهذا المصير..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى