الباب الشيرازى و الظهور الربانى الاول و النقطة !!!
صفحة 1 من اصل 1
الباب الشيرازى و الظهور الربانى الاول و النقطة !!!
السلام عليكم
اخوتى و احبتى فى الله نعرض لكم نبذة عن العقيدة البابية التى كانت بداية لظهور البهائية و نقدم الموضوع فى حلقات ان شاء الله و هذا هو الجزأ الاول منها و بعد مطالعة الموضوع اذكر نفسى و اذكر كل الاخوة بان نحمد الله على نعمة الاسلام .
كلما اشتدت بالناس الازمات و حاصرتهم الهموم و سحقتهم المظالم ، ازداد عدد الحالمين و كثرت الهلاوس ، و هذا كان حال ايران و مناخها النفسى فى تلك الفترة من القرن التاسع عشر -- تسمع الصرخات و الابتهالات -- اللهم طال الاصطبار و شمت بنا الفجار و صعب علينا الانتظار --- اللهم عجل لنا بظهوره و سهل مخرجه !
و كان الشيخ أحمد الاحسائى يجلس فى مسجد كربلاء و حوله كوكبة من المريدين يبشرهم بقرب ظهور القائم و يؤكد لهم ان ميقاته قد دنا و بشاراته أهلت ، و مات الاحسائى ليخلفه الشيخ كاظم الرشتى و يعزف هو الاخر على نفس الوتر و يبشر بقرب ظهور القائم !
فى هذا الجو الاسطورى ولد الميرزا على محمد عام 1819 فى شيراز و عاش طفولته و صباه فى هذه الهلاوس و كان يصعد على سطح البيت فى عز الظهيرة و يجلس عارى الرأس يحملق فى قرص الشمس يغمغم ببعض الاوراد الصوفية و يهمهم ببعض الحروف و الطلاسم السوريانية حتى يغشى عليه ، فاذا جاء الليل عكف على كتب التنجيم و السحر و تسخير روحانيات الكواكب -- و كان يلازمه شاب آخر على مثاله هو السيد جواد الطباطبائى و كان يحضه على هذه الافعال و يهيج اشواقه و يوهمه بأنه يرى من سيماه و محياه الجميل الصبوح انه سيكون ذلك الموعود الذى اخبر كاظم الرشتى بقرب ظهوره !
يذكر المؤرخون ان على محمد الشيرازى لازم الرشتى و تتلمذ عليه سنتين و هناك تعرف على زميله فى الدرس الملا حسين البشروئى -- و اعتكف الميرزا على محمد الشيرازى فى المسجد ، و دخل الخلوة ليخرج منها معلنا انه الباب
( الباب الموصل الى حضرة الامام الموعود القائم عج ) !
و انه وكيله و سفيره بين الخلق -- و بعد شهور يعود الميرزا الى شيراز و يلحق به الملا البشروئى .
و يقول مؤرخى البهائية :
و بينما كان الملا حسين البشروئى ماثلا امام حضرة الباب ، اذ اعلن له بغتة انه هو القائم ! ! صاحب الزمان و دعاه الى الايمان به و كان عمر جنابه حينئذ خمسا و عشرين سنة -- و قد اعتبر هذا اليوم عيد المبعث .
كانت علامة المهدوية الصحيحة عند شيوخهم هى ان يقدم لهم المهدى تفسيرا جديدا لسورة يوسف و ان يكشف لهم عن حقيقة الاحد عشر كوكبا و الشمس و القمر ، فماذا قال الشيرازى ؟ قال :
ان يوسف هو الحسين و ان الشمس فاطمة و القمر محمد و الاحد عشر كوكبا هم ائمة الحق فى ام الكتاب ، الباكون سجدا منذ الازل على سجن يوسف و مقتل الحسين ! ! !و خر البشروئى ساجدا لما سمع تفسير الباب و سجد بقية الاتباع خلفه و هكذا بدأت الاسطورة الضالة المضلة .
اجتمع حول الباب ثمانية عشر من الاصحاب سماهم ( حروف الحى ) منهم حسين البشروئى و على البسطامى و يحيى صبح الازل و القزوينى و قرة العين زرين تاج و اليزدى كاتب وحيه و الدروبيلى و غيرهم -- و من اتباع البابية وقتها كان الميرزا حسين على المازندرانى --- و قد خلعت عليه قرة العين لقب ( بهاء الله ) و برغم انه لم يكن حرفا من حروف الحى الثمانية عشر الا انه كان يدخر لنفسه دورا اكبر و اخطر .
و ذهب البشروئى الى خرسان ليقود الناس فى مواكب حاملين الرايات السود !
و تجاوبت ايران مع الدعوة الجديدة من اصفهان الى خراسان و من بوشهر الى تبريز و صار امر الباب الشيرازى موضوع البحث و المناظرات و الاخذ والرد و القبول و الانكار و استفحل امره و استشرى خطره فامر حاكم شيراز باعتقاله ، و جذب من مجلسه و ضرب بعض اللطمات ، فاذا به يتراجع عن دعاواه و يعلن البراءة من كل ما نسب اليه من الامامة و المهدوية و صعد على المنبر و اعلن توبته و حلف على نفسه بان لا يخرج من بيته و يبقى معتكفا فيه !!!
و لكن ما لبث ان عاود نشاطه و استأنف كتابة الالواح التى يدعى انها تتنزل عليه ، ثم ادعى الربوبية و قال :
انا النقطة ! و النقطة فى زعم الباطنيين هى اول هيكل يتجسد فيه الله و يظهر ، و هو بذلك يدعى انه اول ظهور للرب و ان كل الموجودات تستمد وجودها منه و انه واسطة التصريف و الهيمنة على العالم .
اجتمع عدد من العلماء و كفروه فامر الحاكم بسجنه فى شيراز ثم نقله الى قلعة ماكو فى اذربيجان ثم الى قلعة جهريق .
اجتمع اكثر من ثمانين بابيا و عقدوا مؤتمرا فى بيداء بدشت على نهر شهر ود و قامت قرة العين شاعرة قزوين الجميلة والتى اشتهرت بالفصاحة و الانوثة الطاغية -- قامت فيهم خطيبة تدعو الى نسخ الشريعة المحمدية و ابطالها و اعلنت ان الزمن هو زمن ( الفترة ) بين الشريعة التى نسخت و الشريعة الجديدة التى لم تظهر و هو زمن يحل فيه كل شئ !فقالت :
اسمعوا ايها الاحباب و الاخيار . اعلموا ان احكام الشريعة المحمدية قد نسخت الان بظهور الباب ، و ان اشتغالكم الان بالصوم و الصلاة و الزكاة و سائر ما اتى به محمد كله عمل لغو و فعل باطل و لا يعمل بها بعد الان الا كل غافل جاهل . و ان مولانا الباب سيفتح البلاد و يسخر العباد و ستخضع له الاقاليم المسكونة و سيوحد الاديان الموجودة على وجه البسيطة ، حتى لا يبقى الا دين واحد ، هو دينه الجديد و شرعه الحديث الذى لم يصل الينا منه الا نزر يسير ، فبناء على ذلك اقول لكم - - و قولى هو الحق -- لا امر عليكم اليوم و لا تكليف و لا نهى و لا تعنيف ، و انا نحن الان فى زمن الفترة فاخرجوا من الوحدة الى الكثرة و مزقوا الحجاب بينكم و بين نسائكم ، بان تشاركوهن بالاعمال و تقاسموهن بالافعال ، و اخرجوهن من الخلوة الى الجلوة فما هن الا زهرة الحياة الدنيا و ان الزهرة لابد من قطفها و شمها لانها خلقت للضم و الشم بلا حد و لا كم و لا تحجبوا حلائلكم عن احبائكم اذ لا ردع الان و لا صد و لا منع و لا حد فخذوا حظكم من هذه الحياة فلا شئ بعد الممات .و افتت انه يجوز للمرأة ان تتزوج من تسعة !
و ادعت انها مظهر فاطمة بنت النبى و قالت :
حكم عينى حكم عينها ، و كل شئ القى عليه نظرتى يطهر و يصير حلالا ، و خلعت عن وجهها الحجاب و دعت الى الحرية و رفع التكاليف .
فى تلك الايام مات الملك محمد شاه و خلفه على عرش ايران ناصر الدين شاه و راى قادة البابيين و على راسهم الملا حسين البشروئى باب الباب ! و الملا البارفروشى القدوس ، ان فرصتهم قد حانت للانقضاض على عسكر الحاكم و اسقاط النظام لمصلحتهم فعسكروا فى قلعة الطبرسى و جلبوا السلاح الكثير ، و يقول محمد مهدى خان فى كتابه مفتاح باب الابواب : ان الحكومة القيصرية الروسية هى التى كانت تزود البابيين بالسلاح ليقاتلوا المسلمين و تزودهم بالمدافع و المال و العتاد و تدربهم على فنون القتال و كان قنصل روسيا يتدخل بنفسه كل مرة يسجن فيها الباب ليتوسط للعفو عنه و جعلت روشيا من المدينة عشق آباد المتاخمة للحدود مهربا و مأوى للبابيين اللاجئين و الفارين و بنوا لهم اول معبد بابى ==== الكواكب الدرية ص 490 ==
حفر البابيون الخنادق حول قلعة الطبرسى و ارسلوا عرائض للخداع و التمويه لقائد الحامية الاسلامية بانهم رسل سلام و انهم رهط من الضعفاء المنكسرين لا غاية لهم الا نشر المحبة بين الناس ، ثم انقضوا ليلا على العسكر فاوسعوهم طعنا و قتلا و شرعوا يغيرون على القرى المجاورة و اتسعت الفتنة و تفاقم خطرهم فارسل الامير مهدى قلى حاكم مازندران نجدة من الجيش و الاسلحة و نشبت المعركة و قاتل البابيون بجسارة و كانوا يصيحون ، جاء صاحب الزمان -- جاء صاحب الزمان -- و سيكون العالم كله تحت ارجلنا و ستخضع لنا الامم -- نحن سلاطين الحق .
و كان النصر لهم فى البداية ثم دارت عليهم الدائرة و قتل قائدهم حسين البشروئى ( باب الباب ) و انهاروا و حوصروا و طلب القدوس الاستسلام و اعلن البراءة من الملة البابية و لعن الميرزا و سبه على رؤس الاشهاد و حط كل الوزر على عاتق البشروئى القتيل و قال : انه هو سبب الفتنة و رأس البلاء و استسلمت الشرزمة البابية و سيق القدوس مع رفاقه الثمانية قادة الفتنة فاعدموا بعد ان عذبوا عذابا شديدا و بعد ان بصق كل واحد فى وجه الاخر و انكر نفسه و ملته ، كما قتل الميرزا يحيى الدارابى الملقب بالوحيد ضربا بالعصى و كان اخر هذه المعارك معركة زنجان التى قتل فيها الملا الزنجانى و بلغ عدد القتلى من البابيين اكثر من الفين و خمسمائة بابى و ماتوا كلهم و بعضهم يلعن بعض .اما الباب و النبى و المهدى و حضرة النقطة و الرب الميرزا على محمد الشيرازى فقد كان اجبنهم جميعا و اول من انهار و سجد مرتجفا يقبل الارض بين يدى جلاديه و يشهد ان لا اله الا الله و ان محمد عبده و رسوله و خاتم انبيائه ، و سيق الرب و حضرة النقطة فى سلاسل الى ساحة الاعدام و كان معه كاتب وحيه الملا اليزدى فى شوارع تبريز -- و لما رأى اليزدى هذا المنظر الرهيب اخذه الرعب و الهلع و بدأ يسب الرب و حضرة النقطة و يلعن اليوم الذى استكتبه فيه هذا الهراء و بصق فى وجه ربه و سيده ، و شفعت له تلك البصقة فاطلق سراحه , و سيق الباب و معه الملا الزنورى فعلقا بحبال من الليف ، و حضر مشهد الاعدام القنصل الروسى و كان قد رشى كتيبة الاعدام فاطلقوا النار على الحبال فسقط النقطة وسط الدخان ثم ذاب و اختفى و لكن التمثيلية التى كان القنصل الروسى اعدها لم تفلح حيث ان بعض الجنود انطلقوا يبحثون عن حضرة الباب فوجدوه مختبئ بدورة المياة فاقتادوه و اعادوا اعدامه و مزقت جسده عشرون رصاصة و اسقط قتيلا يتخبط فى دمه . و القيت الجسة فى حفرة و قيل انها سرقت و نقلت لتدفن فى جبل الكرمل بفلسطين حيث المزار المقدس و الكعبة التى يحج اليها البهائيون -- و كان عمر الباب حين مقتله واحد و ثلاثين عاما .
و هكذا طويت صفحة الباب و انتهى الفصل الاول من قصة الظهور الربانى الاول حضرة النقطة ، التى جاء منها بهاء الله الميرزا حسين على المازندرانى ثم من بعده عبد البهاء عباس .
نكتفى الان مؤقتا ثم نقدم ان شاء الله فى موضوع آخر بنفس العنوان مضاف اليه الجزء الثانى -- نقدم فيه قرآن البابية و شريعتها التى زعم الباب انه كان يأتيه من السماء .
البيان قرآن البابية -- الجزء الثانى من موضوع الباب الشيرازى
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
هذا الموضوع تكملة الموضوع الاول ( الباب الشرازى و الظهور الربانى الاول و النقطة )
و نبين فى هذا الجزؤ حجة الشيرازى و معجزته الو حيدة و هى كتابه الذى ادعى انه اوحى اليه و انظروا لكم المغالطات و الاخطاء و هشاشة التعبير و كشف زيف هذا الزنديق الكذاب الذى بدأ بقوله انه الباب الموصل الى القائم الموعود ثم ادعى انه هو المهدى المنتظر ثم ادعىانه نبى الوقت ثم ادعى انه النقطة و انه الظهور الربانى الاول . !
قال الباب :
انا افضل من محمد ، كما ان قرآنى افضل من قرآن محمد ، و اذا كان محمد يقول بعجز البشر عن الاتيان بسورة من سور القرآن ، فانا اقول بعجز البشر عن الاتيان بحرف من حروف قرآنى .
( مفتاح باب الابواب ص 20 )
و قال ايضا ان البيان حجتنا على كل شئ يعجز عن اياته كل العالمين
و قال مخاطبا العلماء :
ان نبيكم لم يخلف بعده الا القرآن . فهاكم كتابى ( البيان ) فاتلوه و اقرأوه تجدوه افصح عبارة من القرآن ، و احكامه ناسخة لاحكام القرآن .
( بهائى باب ص 88 )
و بعد ان استعرضنا كلمات حضرة النقطة الباب الشيرازى الزنديق عن كتابه البيان -- نقرأ معا فقرات من هذا الكتاب بنصها من كتب البابيين .
اننى انا الله الاسلط الاسلط ، و الاثبت الاثبت ، و الاغيث الاغيث ، تبارك الله من سلط مستلط رفيع ، تبارك الله من وزر متزر وزير ، تبارك الله من حكم محتكم بديع ، تبارك الله من جمل مجتمل جميل.
تبارك الله من شمخ مشمخ شميخ ، تبارك الله من بذخ مبذخ بذيخ ، تبارك الله من بدء مبتدئ بدئ .
تبارك الله من فخر مفتخر فخير ، تبارك الله من ظهر مظهر ظهير ، تبارك الله من قهر مقهر قهير .
تبارك الله من غلب مغتلب غليب ، تبارك الله من علم معتلم عليم .
و يقول فى لوحه الاول ( شئون الحمراء )
انا قد جعلناك جليلا للجالين ، و انا قد جعلناك عظيما عظيمانا للعاظمين ، و انا قد جعلناك نورا نورانا للناورين ، و انا قد جعلناك رحمانا رحيما للراحمين ، قل انا قد جعلناك تماما تميما للتامين ، قل انا قد جعلناك كمالا كميلا للكاملين ، قل انا قد جعلناك كبرانا كبيرا للكابرين ، قل انا قد جعلناك ظهرانا ظهيرا للظاهرين ، قل ان قد جعلناك حباب حبيبا للحابين ، قل انا قد جعلناك شرفانا شريفا للشارفين ، قل انا قد جعلناك سليطا للسالطين ، قل انا قد جعلناك ملكانا مليكا للماكلين . !!!
( مفتاح باب الابواب 278 )
قل : انما البيت ثلاثين حرفا ان انتم تعربون ، لتحسبون على عدد الميم ثم على احسن الحسن تكتبون و تحفظون ، ذلك واحد الاول انتم بالله ، تسكنون ، ثم الثانى انتم فى ارض بيت حر تبيتون ، و لتلطفن كل ارضكم و كل شئ على احسن ما انتم مقتدرون ، لئلا يشهد عينى على كره ان يا عبادى فاتقون .(الباب الاول و الثانى من الواحد السادس من الباب )
و يقول فى حرف ( الألف ) مبينا و مفسرا لكل جزء من اجزائه فى تفسير هذه السورة
( ثم الالف القائمة على كل نفس التى تعالت و استعالت و نطقت و استنطقت و دارت و استدارت و اضاءت فاستضاءت و افادت و استفادت و اقامت و استقامت و اقالت و استقالت و سعرت و استعرت و تشهقت و استشهقت و تصعقت و استصعقت و تبلبلت و استبلبلت ، و ان فى الحين أذن الله لها فتجلجلت ثم فاستجلجلت و تلألأت ثم فاستلأ لأت ، و قالت باعلى صوتها تلك شجرة مباركة طابت و طهرت و زكت و علت ، نبتت بنفسها من نفسها لنفسها الى نفسها ) !!! تفسير سورة الكوثر لعلى محمد الشيرازى الباب
و يكتب للملا البشروئى لوحا فى تفسير سورة يوسف فيقول عن نفسه :
و لا يقولوا كيف يكلم عن الله من كان فى السن خمسة و عشرونا ، فورب السماء و الارض انى عبد الله اتانى البينات من عند بقية الله المنتظر امامكم ، هذا كتابى قد كان عند الله مسطورا فى ام الكتاب بالحق مسطورا ، قد جعلنى الله مباركا اينما كنت ، و اوصانى بالصلاة و الصبر مادمت فيكم على الارض حيا ، و ان الله قد انزل له بصورة من عنده ، و الناس لا يقدرون بحرفه عن المثل تشبيرا ( 204 )
هذا الكتاب هو معجزة الرجل الوحيدة و حجته لتى لا يملك سواها .و يقول تلميذه بهاء الله :
انه لسلطان الرسل و كتابه البيان ام الكتاب !!! لوح احمد ص 154
و يقول الزنديق الشيرازى عن كتابه :
فتلمحون كل ما كتبتم و لتستدلن بالبيان و ما انتم فى ظله تنشئون ( الباب السادس من الواحد السادس من البيان )
و يقول فى جرأة عجيبة هذا المعتوه :
لا يجوز التدريس فى كتب غير البيان ، و لا تتعلمون الا بما نزل فى البيان او ما ينشئ فيه من علم الحروف و ما يتفرع من البيان و لا تتجاوزون عن حدود البيان فتحزنون .
( الباب العاشر من الواحد الرابع من البيان )
انظروا الى الكم الهائل من العماية و التخليط و الركاكة و الاخطاء النحوية و لم تقتصر اخطاء الباب على الاخطاء اللغوية و النحوية و التركيبية و لكن كانت اخطاء فى المبنى و المعنى .
و تعالوا معى نقرأ ما كتبه فى دلائل السبعة ص 155 بهائى باب :فانظر امة داود ربوا فى احضان الزبور خمسمائة سنة ، حتى اذا ادركوا الكمال و بلغوا الذروة جاء وقت ظهور موسى !!!و المعلوم ان داود صاحب الزبور جاء بعد موسى و ليس قبله بخمسمائة عام !و انظروا كيف تدرج الميرزا الشيرازى فى الادعاء الكاذب فبدأ بالاعلان انه الباب الى المهدى المنتظر ثم ما لبث ان اعلن انه المهدى ثم ادعى انه نبى الوقت ثم ادعى انه كان النبى مطلقا فى جميع الاوقات .
قال :
كنت يوم نوح نوحا و فى يوم ابراهيم ابراهيم و فى يوم موسى موسى و فى يوم عيسى عيسى و فى يوم محمد محمد و فى يوم على عليا الى ان يقول فى الختام --- كنت فى كل ظهور حجة الله على العالمين .و قال عن نفسه بكتابه البيان
انه ما خلق الله له من كفئ و لا عدل و لا شبيه و لا قرين و لا مثال --- ثم اعلن انه حضرة النقطة التى جاء منها لكل و انه اول الظهورات الربانية .
ثم قال فى جرأة و زندقة عجيبة -- انا قيوم الاسماء مضى من ظهورى ما مضى و صبرت حتى يمحص الكل و لا يبقى الا وجهى و اعلم انه لست انا ! بل انا مرآة ، فانه لا يرى فى الا الله !و فى آخر ايامه يكتب وصيته الى خليفته صبح الازل فيبدؤها قائلا :
هذا كتاب من عند الله المهيمن القيوم الى الله المهيمن القيوم . قل كل من نقطة البيان ليبدأون أن يا اسمه الوحيد ، فاحفظ ما نزل فى البيان و أمر به ، فانك على صراط مستقيم .و هكذا اعطى نفسه الربوبية الكبرى و لخليفته صبح الازل الربوبية الصغرى .
و مما هو جدير بالذكر ان الجلبائيجانى داعية البهائية فى كتابه الفرائد يقول -- نحن لا نعتقد فى الميرزا على محمد الباب الا انه رب و اله .
نكتفى بهذا القدر من بيان قصة هذا المعتوه الزنديق و نقدم فى الجزء الثالث ان شاء الله دعوة الزنديق الثانى المدعو بهاء الله .
هذا الموضوع تكملة الموضوع الاول ( الباب الشرازى و الظهور الربانى الاول و النقطة )
و نبين فى هذا الجزؤ حجة الشيرازى و معجزته الو حيدة و هى كتابه الذى ادعى انه اوحى اليه و انظروا لكم المغالطات و الاخطاء و هشاشة التعبير و كشف زيف هذا الزنديق الكذاب الذى بدأ بقوله انه الباب الموصل الى القائم الموعود ثم ادعى انه هو المهدى المنتظر ثم ادعىانه نبى الوقت ثم ادعى انه النقطة و انه الظهور الربانى الاول . !
قال الباب :
انا افضل من محمد ، كما ان قرآنى افضل من قرآن محمد ، و اذا كان محمد يقول بعجز البشر عن الاتيان بسورة من سور القرآن ، فانا اقول بعجز البشر عن الاتيان بحرف من حروف قرآنى .
( مفتاح باب الابواب ص 20 )
و قال ايضا ان البيان حجتنا على كل شئ يعجز عن اياته كل العالمين
و قال مخاطبا العلماء :
ان نبيكم لم يخلف بعده الا القرآن . فهاكم كتابى ( البيان ) فاتلوه و اقرأوه تجدوه افصح عبارة من القرآن ، و احكامه ناسخة لاحكام القرآن .
( بهائى باب ص 88 )
و بعد ان استعرضنا كلمات حضرة النقطة الباب الشيرازى الزنديق عن كتابه البيان -- نقرأ معا فقرات من هذا الكتاب بنصها من كتب البابيين .
اننى انا الله الاسلط الاسلط ، و الاثبت الاثبت ، و الاغيث الاغيث ، تبارك الله من سلط مستلط رفيع ، تبارك الله من وزر متزر وزير ، تبارك الله من حكم محتكم بديع ، تبارك الله من جمل مجتمل جميل.
تبارك الله من شمخ مشمخ شميخ ، تبارك الله من بذخ مبذخ بذيخ ، تبارك الله من بدء مبتدئ بدئ .
تبارك الله من فخر مفتخر فخير ، تبارك الله من ظهر مظهر ظهير ، تبارك الله من قهر مقهر قهير .
تبارك الله من غلب مغتلب غليب ، تبارك الله من علم معتلم عليم .
و يقول فى لوحه الاول ( شئون الحمراء )
انا قد جعلناك جليلا للجالين ، و انا قد جعلناك عظيما عظيمانا للعاظمين ، و انا قد جعلناك نورا نورانا للناورين ، و انا قد جعلناك رحمانا رحيما للراحمين ، قل انا قد جعلناك تماما تميما للتامين ، قل انا قد جعلناك كمالا كميلا للكاملين ، قل انا قد جعلناك كبرانا كبيرا للكابرين ، قل انا قد جعلناك ظهرانا ظهيرا للظاهرين ، قل ان قد جعلناك حباب حبيبا للحابين ، قل انا قد جعلناك شرفانا شريفا للشارفين ، قل انا قد جعلناك سليطا للسالطين ، قل انا قد جعلناك ملكانا مليكا للماكلين . !!!
( مفتاح باب الابواب 278 )
قل : انما البيت ثلاثين حرفا ان انتم تعربون ، لتحسبون على عدد الميم ثم على احسن الحسن تكتبون و تحفظون ، ذلك واحد الاول انتم بالله ، تسكنون ، ثم الثانى انتم فى ارض بيت حر تبيتون ، و لتلطفن كل ارضكم و كل شئ على احسن ما انتم مقتدرون ، لئلا يشهد عينى على كره ان يا عبادى فاتقون .(الباب الاول و الثانى من الواحد السادس من الباب )
و يقول فى حرف ( الألف ) مبينا و مفسرا لكل جزء من اجزائه فى تفسير هذه السورة
( ثم الالف القائمة على كل نفس التى تعالت و استعالت و نطقت و استنطقت و دارت و استدارت و اضاءت فاستضاءت و افادت و استفادت و اقامت و استقامت و اقالت و استقالت و سعرت و استعرت و تشهقت و استشهقت و تصعقت و استصعقت و تبلبلت و استبلبلت ، و ان فى الحين أذن الله لها فتجلجلت ثم فاستجلجلت و تلألأت ثم فاستلأ لأت ، و قالت باعلى صوتها تلك شجرة مباركة طابت و طهرت و زكت و علت ، نبتت بنفسها من نفسها لنفسها الى نفسها ) !!! تفسير سورة الكوثر لعلى محمد الشيرازى الباب
و يكتب للملا البشروئى لوحا فى تفسير سورة يوسف فيقول عن نفسه :
و لا يقولوا كيف يكلم عن الله من كان فى السن خمسة و عشرونا ، فورب السماء و الارض انى عبد الله اتانى البينات من عند بقية الله المنتظر امامكم ، هذا كتابى قد كان عند الله مسطورا فى ام الكتاب بالحق مسطورا ، قد جعلنى الله مباركا اينما كنت ، و اوصانى بالصلاة و الصبر مادمت فيكم على الارض حيا ، و ان الله قد انزل له بصورة من عنده ، و الناس لا يقدرون بحرفه عن المثل تشبيرا ( 204 )
هذا الكتاب هو معجزة الرجل الوحيدة و حجته لتى لا يملك سواها .و يقول تلميذه بهاء الله :
انه لسلطان الرسل و كتابه البيان ام الكتاب !!! لوح احمد ص 154
و يقول الزنديق الشيرازى عن كتابه :
فتلمحون كل ما كتبتم و لتستدلن بالبيان و ما انتم فى ظله تنشئون ( الباب السادس من الواحد السادس من البيان )
و يقول فى جرأة عجيبة هذا المعتوه :
لا يجوز التدريس فى كتب غير البيان ، و لا تتعلمون الا بما نزل فى البيان او ما ينشئ فيه من علم الحروف و ما يتفرع من البيان و لا تتجاوزون عن حدود البيان فتحزنون .
( الباب العاشر من الواحد الرابع من البيان )
انظروا الى الكم الهائل من العماية و التخليط و الركاكة و الاخطاء النحوية و لم تقتصر اخطاء الباب على الاخطاء اللغوية و النحوية و التركيبية و لكن كانت اخطاء فى المبنى و المعنى .
و تعالوا معى نقرأ ما كتبه فى دلائل السبعة ص 155 بهائى باب :فانظر امة داود ربوا فى احضان الزبور خمسمائة سنة ، حتى اذا ادركوا الكمال و بلغوا الذروة جاء وقت ظهور موسى !!!و المعلوم ان داود صاحب الزبور جاء بعد موسى و ليس قبله بخمسمائة عام !و انظروا كيف تدرج الميرزا الشيرازى فى الادعاء الكاذب فبدأ بالاعلان انه الباب الى المهدى المنتظر ثم ما لبث ان اعلن انه المهدى ثم ادعى انه نبى الوقت ثم ادعى انه كان النبى مطلقا فى جميع الاوقات .
قال :
كنت يوم نوح نوحا و فى يوم ابراهيم ابراهيم و فى يوم موسى موسى و فى يوم عيسى عيسى و فى يوم محمد محمد و فى يوم على عليا الى ان يقول فى الختام --- كنت فى كل ظهور حجة الله على العالمين .و قال عن نفسه بكتابه البيان
انه ما خلق الله له من كفئ و لا عدل و لا شبيه و لا قرين و لا مثال --- ثم اعلن انه حضرة النقطة التى جاء منها لكل و انه اول الظهورات الربانية .
ثم قال فى جرأة و زندقة عجيبة -- انا قيوم الاسماء مضى من ظهورى ما مضى و صبرت حتى يمحص الكل و لا يبقى الا وجهى و اعلم انه لست انا ! بل انا مرآة ، فانه لا يرى فى الا الله !و فى آخر ايامه يكتب وصيته الى خليفته صبح الازل فيبدؤها قائلا :
هذا كتاب من عند الله المهيمن القيوم الى الله المهيمن القيوم . قل كل من نقطة البيان ليبدأون أن يا اسمه الوحيد ، فاحفظ ما نزل فى البيان و أمر به ، فانك على صراط مستقيم .و هكذا اعطى نفسه الربوبية الكبرى و لخليفته صبح الازل الربوبية الصغرى .
و مما هو جدير بالذكر ان الجلبائيجانى داعية البهائية فى كتابه الفرائد يقول -- نحن لا نعتقد فى الميرزا على محمد الباب الا انه رب و اله .
نكتفى بهذا القدر من بيان قصة هذا المعتوه الزنديق و نقدم فى الجزء الثالث ان شاء الله دعوة الزنديق الثانى المدعو بهاء الله .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى