منتدى البصائر في الرد على أهل الباطل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة البابية والبهائية

اذهب الى الأسفل

حركة البابية والبهائية Empty حركة البابية والبهائية

مُساهمة  Admin الأحد سبتمبر 30, 2007 12:28 pm

وليعلم أن حركة البابية والبهائية في جميع مراحلها كانت تحت حماية السياسة الإستعمارية 1فهي التي ربتها وقامت بنفقاتها، فاستعملتها أولاً الحكومة الروسية لأهداف سياسية معينة، فشجعت عمالها هذه الحركة للقضاء علي الحكومة الإيرانيه، أو التدخل في الشؤون الحكومية وتفريق كلمة المسلمين، وكانت حكومة إيران في تلك الأزمنة لأسباب معلومة مضطرة إلي المسامحة في الأمور مع حكومة روسيا، ولكن مع ذلك لم تنجح سياسة حكومة روسيا، ولم تتحقق أمنياتها لأن إيران الشيعية قامت في وجه هذه السياسات وأخمدت نار فتنها.

ثم دخلت هذه الفرقة في مرحلة جديدة، حيث استخدمتها حكومة إنكلترا للعمل في إداراتها الجاسوسية إلي أن اتخذت لها «حيفا» و «عكا» مركزاً للدعاية ، لأنهم أدلركوا أن الظروف والأحوال في إيران لا تساعد علي قبول مثل هذه الدعايات السخيفة، فخدم الحزب البهائي حكومة إنكلترا خدمات خانوا بها الشرق والإسلام والمسلمين، لا سيما في الحرب العالمية الأولي، فالتمس عباس أفندي رئيس البهائية من القائد الإنكليزي اللورد اللنّبي الذي دخل بيت المقدس في الحرب العظمي الأولي وقال: اليوم فقد انتهت الحروب الصليبية أن يحصل له لقب «سير» فحصل له، فكانت البهائية في أحضان جواسيس إنكلترا إلي أن شاركتهم في ذلك حكومة آمريكا لتستخدمها أيضاً في مقاصدها السياسية في الشرق الأوسط وغيره، فأصبحت البهائية حركة صهيونية أمريكية.

قال الكاتب الكبير الدكتور شلبي في كتابه «مقارنة الأديان ج 1 ص 309» فيما كتبه حول الجمعيات السرية الخطرة التي كانت ولا تزال من أهم المؤسسات التي اعتمد عليها اليهود لتنفيذ أغراضهم، والوصول إلي هدفهم، فعد منها البابية والبهائية «ومن الواضح أن حياة البهائية في عكابين جماعات اليهود أثرت فيها تأثيراً واسعاً، وقطعت ما كان باقياً بينها وبين الإسلام من صلات طفيفة إن وجدت فأصبحت البهائية وجهاً آخر لليهودية وللصهيونية.

وقال «في ص 310» بعد ذكر موت البهاء: وخلفه ابنه «عباس أفندي» الذي كان في خدمة الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولي فأنعمت عليه بريطانيا برتبة «فارس» مع لقب «سير»، وتوفي سنة 1931 فخلفه ابن بنته شوقي رباني الذي مات بعد ذلك دون أن ينجب ولداً.

وفي ظل الفكر الجديد للبهائية دفعها اليهود إلي أقطار الأرض ورعوها بالمال، ومنحوها الرعاية التامة فأصبحت البهائية «حركة صهيونية أمريكية» كما يسميها الكتاب والمحدثون، وأسفرت البهائية عن وجهها الصهيوني إذ بعد وفاة ميرزا شوقي رباني اجتماع المجلس الأعلي للطائفة البهائية في إسرائيل وانتخب صهيونياً آمريكياً اسمه «ميسون» ليكون رئيساً روحياً لجميع أفراد الطائفة البهائية في العالم «انتهي كلام الدكتور شلبي».

وليس لتدخل البهائية في بعض الأمور سبباً غير السياسة، وليس لأكثرهم لو لا الكلّ سيّما زعمائهم. ورؤسائهم ءيمان بالبهائية، فلم يعتنقوها للتدين بها بل اعتنقوها ليتقرّبوا بها إلي أعداء الإسلام ويكسبوا الدارهم والدنانير.

هذا: وأخيراً نلفت أنظار الباحثين في تاريخ البابية والبهائية وآراءهم، ولعب السياسات بهم إلي كتاب «تاريخ الباب أو مفتاح باب الأوبا» المطبوع في مصر مطبعة المنارس 1321، تأليف الدكتور محمد مهدي زعيم الدولة وصاحب جريدة «حكمة» نزيل القاهرة، وكتاب «مهازل البهائية علي مسرح السياسة والدين»، تأليف أنور ودود المطبوع في حيفا مطبعة الكشاف، وكتاب «ساخته هاي بهائيت در صحنةُ دين و سياست» له أيضاً وكتاب «بي بهائي باب وبهاء» تأليف محمد علي الخادمي الشيرازي، وكتاب «يادداشتهاي كينياز» تأليف كينياز دالكوركي الروسي الوزير المفوض للحكومة الروسية في طهران، وكتاب «حاكمه وبررسي در تاريخ باب وبها» تأليف الدكتور ـ ح م ت وكتاب «نصايح الهدي» تأليف العلامة البلاغي، وكتاب «بزبگير شرح دزد بگير»، وكتاب «يار قلي» وغيرها.

كما نلفت الأنظار أيضاً إلي التواريخ المؤلفة في عصر حدوث فتنة الباب مثل «روضة الصفا» و «ناسخ التواريخ» وغيرهما، وإلي كتاب «كشف الحيل» في ثلاثة أجزاء للفاضل البحاثة «الآيتي» الملقب عند البهائية «آواره»، وهذا الرجل كان داعيتهم العظيم ونحريرهم الكبير، ومنتهي أملهم، وكانوا يعتزون به كمال الإعتزاز فاستبصر و تاب عن ضلالاته، واعتنق الإسلام وأظهر بطلان مقالات هذه الطائفة، وأظهر حليهم ومخازيهم وشنائع أعمال رؤسائهم، وصنف في ذلك كتباً كثيرة ككتاب «كشف الحيل»، ومجلة «نمكدان»، وغيرهما 2.

وقد ردّ عليهم أيضاً «الميرزا حسن نيكو» في كتاب أسماه: «فلسفة نيكو» في ثلاثة أجزاء، وكان هو أيضاً معدوداً من دعاة البهائية، ولكنه أنكر اعتناقه هذا المسلك السخيف، واعتذر أنه إنما دخل فيهم للفحص عن حقيقة مسلكهم وبواطن أمورهم وأسرارهم.

هذا آخر ما وفقنا الله تعالي في نقد «الخطوط العريضة» مع ضيق المجال وكثرة الإشتغال، والله الهادي إلي سواء الصراط ، وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلي الله علي سيدنا ونبينا محمد، وآله الهداة وأصحابه الأبرار، والتابعين لهم بإحسان.

شوال المكرم 1382

لطف الله الصافي

1المذاهب والأديان التي أحدثتها السياسة، أوربتها في القرن الأخير في الشرق كثيرة ليس منحصره ببالبهائية، ولا فرق بينهما وبين الجمعيات والأحزاب السياسية التي تأسست بنفقة بعض الحكومات في أهدافها إلا في الإسم ومن هذه الفرق القاديانية التي تسمي بالأحمدية، والآقاخانية، فكل هذه الدعوات أوجدها الإستعمار واليهودية العالمية والبهائية كما صرح به الباحثين في أفكارها لا تتعدي كونهافكرة ماسونية، ولا سيما في النظام المحفلي «راجع حضارة الإسلام ـ العدد 9 و 10 من السنة العاشرة».

2ومما ينبغي أن تنلفت إليه أنظار الباحثين أن للآيتي كتاب تاريخ موسوم بالكواكب الدرية في تاريخ البابية والبهائية، وهو كتاب ألف لقلب الحقايق التاريخية، وإخفاء فضايح هذه الفرقة، وقد شهد مؤلفه‌«الآيتي» بعد ما استبصر بعدم اعتبار هذا التاريخ، وأنهم قد دسوا فيه أربع مرات وأسقطوا عنه ما كان ثابتاً من الوقايع التاريخية وزادوا عليه مئات من الأكاذيب، فراجع كتابه «كشف الحيل: ج 1، ص 70 ـ 63 و ج 2، ص 191 و 192 الطبعة الرابعة س 1307 الشمسية».

وقرض «الكواكب الدرية» «الميرزا حسن نيكو» وهو أيضاً شهد في كتابه «فلسفة نيكو: ج 1، ص 125 الطبعة الأولي، سنة 1306 الشمسية» بأن أكثر ما في كتاب الكواكب الدرية مجعول موضوع لا أصل له ـ فاحفظ ذلك حتي لا تعتمد علي هذا التاريخ المزور الموضوع كما اعتمد سعد محمد حسن من علماء الأزهر، ومؤلف كتاب «المهدية في الإسلام» فوقع في اشتباهات كثيرة، وزلات عجيبة ، واعتمد سعد محمد حسن في كتابه هذا أيضاً علي كتب المسيحيين واليهود فنقل عقايد الشيعة بواسطة دوايت دونلدوس، وجولدزيهر وقان قلوتن ونيكلسون، وديقتسكي، ومرجليوث من الذين خدموا الإستعمار، والتبشير بكتبهم، ولم يفهموا عقائد الفرق أو لم يكتبوا ما فهموا وكتبوا ما سمعوا من المجاهيل وما لم يسمعوا، واعتمد أيضاً علي كتاب «الوشيعة» المشحون بالأباطيل والنسب المفتعلة علي الشيعة، ولم يراجع في ذلك ما كتبه علماء الشيعة في نقض «الوشيعة» مثل «نقض الوشيعة» لسيد الأعيان الإمام السيد محسن الأمين و «أجوبة مسائل موسي جار الله» للعلامة الإمام السيد شرف الدين.

فهذه مصادر سعد محمد حسن في كتابه «المهدية في الإسلام» وما كتب عن الشيعة ، وكان الواجب عليه مراجعة كتب أهل السنة المعتبرة في المهدية ومراجعة كتب الشيعة، أو علمائهم في سوريا ولبنان، وإيران والعراق وسائر الأقطار، أو مراجعة أقطاب التقريب من علماء الأزهر حتي يرشدوه الي عقائد الشيعة ولا حول ولا قوة إلا بالله

Admin
Admin

ذكر عدد الرسائل : 420
العمر : 38
الموقع : منتدى البصائر
تاريخ التسجيل : 17/09/2007

https://chlef.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى